الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ما حكاية المدير المتشدّد في مدرسة هبيرة؟

نشر في  13 سبتمبر 2017  (12:13)

كان لأخبار الجمهورية اتصال خاص بمعتمد الهبيرة السيد وسام بلحاج يوسف لاستبيان حقيقة ما يجرى داخل مدرسة 20 مارس 1934 بالهبيرة اثر المعطيات الخطيرة التي تم تداولها بشأن مديرها والتصرفات المشبوهة التي يقوم بها من بينها مقاطعة النشيد الوطني..
في البداية صرّح وسام بلحاج يوسف أنّه وبناء على خضوع بعض المؤسسات التربوية الخاصة والعمومية لبعض الأطراف المتشددة دينيا والتي تحاول زرع عقيدة لا علاقة لها بالإسلام الوسيط الزيتوني، فإنه جدت حادثة غريبة اهتز لها الرأي العام والمتعلقة بقضية مدرسة 20 مارس 1934 بالهبيرة حيث ارتاب بعض الأولياء والتلاميذ من كتابة عبارات متطرفة على جدارها  فضلا عن تعمد مديرها مقاطعة النشيد الوطني في حدود بيت الشاعر ابو القاسم الشابي: "اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر"وذلك بتعلة أن البيت الثاني عبارة عن كفر على حد تعبيره..
وأكد لنا معتمد الهبيرة أنه وبعلمه بالأمر أسرع بإعلام السلطات الجهوية فضلا عن والي الجهة بتفاصيل هذه القضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المدير المذكور، مشيرا إلى أنّ المؤسسة التربوية المذكورة لا تخضع لأي طرف سياسي أو حزبي كان خلافا لما  تم تداوله..
وأضاف محدّثنا أنه ورغم محو العبارات المتطرفة المكتوبة على جدران المدرسة يوم السبت الفارط ، لكن تفاجأ أهالي المنطقة في اليوم الموالي بكتابة عبارات خطيرة أخرى تمجّد تنظيم داعش الإرهابي تمثلت في "الدولة ستبقى صامدة وثابتة رغما عنكم"..
كما كشف في مداخلته عن تفاصيل اجتماعه في بداية هذا الأسبوع بعضوين من نقابة التعليم الأساسي اللذان حاولا القيام بعملية صلح بينه وبين مدير المدرسة وأنه "ما صار شيء" ـ على حد تعبيرهما ـ، وإقناعه بالعدول عن تصريحاته تجاهه خاصة وأنها شوهت صمعته (المدير) وهو ما رفضه المعتمد مذكرا إياهما بأنّ تونس دولة قانون وأن هناك فضاء خاص لكل من يخالفه..
وبيّن لنا السيد وسام بلحاج يوسف أنه وخلافا لما رددته النقابة في الجهة فإنه لم يقع الإمضاء على أي محضر صلح بينهما كما أنّه لم يقدم  أي اعتذار، مضيفا انه واثر اجتماعه بالعضوان المذكوران وبمدير المدرسة فيما بعد نُظّمت ضدّه حملة فايسبوكية شرسة تهجّمت عن شخصه محاولة تكفيره مما يؤكد أن هنالك خلايا متشددة نائمة تنتظر من يحركها محاولة النيل من قيم الجمهورية وكل من يخالفها تفكيرها المتشدد وعقيدتها المرة..
على صعيد متصل نذكّر أنّ مدير المدرسة المذكور كان إمام مسجد وقع عزله سنة 2014 نظرا لتصريحاته المتشددة، كما  أفادتنا بعض المصادر الأخرى بأنّ مدير المدرسة المذكورة رغب في تغيير اسمها (02 مارس 1934)  وذلك بسبب ارتباط تاريخ 2 مارس 1934 بالزعيم الحبيب بورقيبة زيادة على رفضه احياء الذكرى 80 لتأسيس المدرسة..

المنصف بن مراد